مأساه نورس سيناء

عندما يشعر الانسان بتغير شعوره وسلوكة تجاه شخص ما..ويغير حياته ليقلبها رأسا على عقب....ليشعر هذا الانسان ان كل هذا التغيير من اجل ذلك الشخص ...يترك حياة الفوضى والبزخ والسخاء...ليترك حياته كذئب يطارد النساء في كل مكان...ليترك حياة شهريار كل يوم مع امرأة جديده ... ليرمي بهذه الحياة في الماضي السحيق ويطويها في عالم النسيان.....كل هذا من اجل ذلك الشخص الذي يشعر نحوه بشعور غريب لايعرفه...هل هو الحب..ام الارتياح..ام ماذا؟؟
يا له من شعور يحير العقل ويسهر العين ويمزق القلب........ نعم انه الحب

ليعترف هذا الانسان الى ذلك الشخص بالحب الذي يحمله له في قلبه...بالحب الذي مزق شرايين قلبه .......الحب الذي سهر عيونه لياليٍ طوال ...الحب الذي قلب حياته رأسا على عقب...الحب الذي اخلص له بكل وفاء

لعيش هذا الانسان مع ذلك الشخص في سعادة بالغه...سعادة ليس لها معنى ...سعادة فاقت كل المعاني...أنها سعادة الحب


ليغمر هذا الانسان ذلك الشخص بحبه فلا يجعله يفكر سوى به وكان كل هم هم هذا الانسان هو كيف ان يسعد ذلك الشخص وكيف يجعل حبهما ابديا

وبالفعل كاد ان يكون حبحهما أحاديث تتناقلها الاجيال كاد ان يكون أسطورة عشق يخلدها التاريخ...ولكن للاسف.... دخلت يد العبث بين هذين القلبين لتفرق بينهما في لحظة شك من ذلك الشخص لهذا الانسان

ليقلب حياة الحب الى مأساة جراح وعذاب وألم

لتمر السنين على هذا الانسان يحمل قبله المززق من الجراح على كفيه ويحمل في ظهره طعنة خنجر كادت ان تفتك به

ليرحل عن العالم بأسره .... عالم الحب والسعاده...ليعيش في دنيا الاهات والالام والجراح

ليسكن في عالم قد احل عليه الظلام منذ عصور.....واعتلى عرشه الهم والسقم...عالم ليس به سوى خفافيش السهر والقهر عالم لم تشرق عليه شمس السعادة يوما

فيتلائم هذا الانسان مع عالمه الجديد....ويكيف نفسه للعيش الابدي في هذا الظلام الدامس ظلام الحزن والم

لتمر السنين على هذا الانسان وهو يلملم بقايا قلبه ليعود الى الحياة من جديد وكاد هذا الانسان ان يصل بعد ابحار ضد التيار سنينا طوال الى شاطئ الحياة.....ولكن

ليدق العذاب باب قبله من جديد ليجدد جراحه ويمزق قلبه

ليعود ذلك الشخص طالبا السماح ..طالبا المغفره ..يختلق اعذارا واسبابا للجراح

فهنا كانت مأساة نورس سيناء

[color=#FF00CC]
أتذكرين.... أتذكرين يوم ان اتيتني؟

أتذكرين....أول مره رأيتيني بها؟

أتذكرين....أتذكرين يوم بكيتي كي اقول اني احبك؟

أتذكرين....أتذكرين لهفتك على سماع تلك الكلمه؟



صغيرتي......

أنتِ التي بكت عيناكِ كي أقول احبكِ

انتِ التي تحايلتي علي كي أقول أحبكِ

نعم..رفضت ان اقولها إلا عندما ايقن بحبي إليكِ

رفضت أن أقولها إلا وانا حمل مسئوليتها

نعم...قلتها ...وكنت رهن كلمتي

لم أفرط في حبكِ...لم أتخلى عنه لحظه



أنا من قلتي له بحبك أشعر بالسعاده

حينما أكون بين ذراعيك أشعر بعالم آخر

أنا الذي غمرتك حباً

أنا صاحب القلم الذي كتب بكِ قصائداً

الذي نظم قصائد الغزل في عينيكِ

أنا صاحب القلب الذي حمل حبكِ

أنا الذي اغلق عليكِ جفونه

ووضعكِ داخل عينهِ من خوفه

أنا الذي ضحى بكل شئ من أجلكِ

أنا من باع الدنيا واشترى حبكِ



ذلك هو قلبي...

قلبي الذي أدخلت حبك فيه

وأغلقت على حبكِ باب قلبي

ورهنت مفتاحه بين يديكِ



ذلك هو قلبي....

قلبي الذي مزقتيه بجراحكِ

قلبي الذي احتمل عذابكِ له

وليتك قدرتي كل هذا

لقد طعنتيني في كرامتي

أتهمتيني ظلما بذنب لم أقترفه

ومراراً أهنتي كرامتي

ولكنني من أجلكِ..من أجل حبكِ

قد وضعت كرامتي تحت قدمي



ولكن.........

كل شئ له قدر من التحمل

لم أعد حمل أهانتك لي

فأنا بشر مثلكِ

لي شعوري وأحاسيسي

ماذا تريدين مني بعد كل هذا؟؟

لماذا أتيتيني بعد كل هذه السنين؟؟

أتريدين أن تبدأي عذابي من جديد؟؟

أتريدين ان تمارسي هواية الجراح معي؟؟

أبدا لم أسمح لكِ بهذا



أتذكرين يوم أن أعطيتكِ مفتاح قلبي؟؟

بعد أن اغلق عليكِ بداخله


ماذا فعلتي به......

فتحتي قلبي وخرجتي لتلعبين بمشاعري

ولكنك للأسف...تركتي المفتاح معلقا بباب قلبي

من يهمل مفتاح قلبي ليس جدير بإمتلاكه

فأخذت مفتاح قلبي

بعد أن احكمت غلقه

ورميت به في عرض البحر

ومن يجده...هو جدير بأن يسكن قلبي




أتريدين أن تعودي من جديد؟؟

موافق..... نعم موافق

سأعيد اليكِ حبكِ

سأدخلكِ من جديد داخل قلبي

سأملأ دنياكِ حباً

سأغمركِ بالسعاده

سأجعل الافراح تحيط بكِ من كل جانب

لن أجعل الحزن يعرف طريقة إليكِ

لن أجعل عينيك تعرف الدموع

لن أجعل لحياتك سوى السعادة عنوان

لن أجعل في حياتك ذرة إلا واغمرها حباً



ولكن............!!!!







لي طلبٌ بسيطٌ لديكِ
طلبٌ واحدٌ لا أكثر








إإتي بمفتاح قلبي من عرض البحر

في هذه اللحظةِ












سأكون اليكِ قلبٌ وحبٌ وإحترام







فلا تسلني بعد اليوم لما انت تملأك الجراح